کد مطلب:39421 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:58

گنجینه پرسمان » اهل بيت

هل يصح القول بأن أهل البيت يمثلون صفات الله أو صفات الربوبية علي الأرض وما معني ذلك لو صح ؟

جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم
قد ورد في الحديث النبوي « تخلّقوا باخلاق الله » كما ورد « إن لله تسعة وتسعين اسما ، فمن أحصاها دخل الجنة » أي تخلق بصفات تلك الاسماء المشتقة منها فيتصف بالرحمة في تعامله مع العباد والرحمة مشتقة من الرحيم ويتصف بالكرم وهي صفة مشتقة من اسم الكريم ويتخلق بالعزة عما في أيد الناس وهو مشتقة من اسم العزير ويتصف بالعلم المشتقة من اسم العليم ويتخلق بالحلم المشتق من اسم الحليم ويعفو عن الناس المشتق من اسم العفو وهكذا بقية المكارم والفضائل المشتقة من اسماء الله تعالي ، وقد ورد أن اقربكم الي الله أحسنكم خلقاً ، وهذا معني الإتصاف والتخلق باخلاق الله تعالي وصفاته من قسم صفات الفعل ، وقد ورد في قوله تعالي ( ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم ) وفي قوله ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي ) فقد اسند فعل النبي (ص) إلي فعله تعالي لكون النبي (ص) كما قال تعالي ( وما ينطق عن الهوي إن هو الا وحي يوحي ) وقد ورد في الحديث النبوي « لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتي أحبه فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها » وورد في قرب الفرائض ان العبد يكون يدالله وعين الله وسمع الله ، وليس المراد من ذلك الحلول الباطل ونحوه بل يكون العبد مظهر مشيئات الله تعالي الفعلية ، وقد ورد نظير ذلك في الموت وقبض الارواح فتارة أسنده اليه تعالي ( الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) واخري اسنده الي ملك الموت ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ) وثالثة اسنده الي الملائكة اعوان ملك الموت ( الذين تتوفاهم الملائكة ) ففعل ملك الموت بعد كون من إقدار الله تعالي « وكون الملائكة عباد مكرمون لا يفعلون الا ما يؤمرون » أي أن ارادتهم منطلقة من ارادة الله تعالي صح اسناد فعلهم إليه تعالي .
فكيف بثلة طهرّهم الله تعالي واذهب عنهم الرجس وأبعد عنهم الدنس وطهرهم تطهير ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) فهم لا يشاؤون الا ما شاء الله تعالي فمن ثم ورد عن النبي (ص) « ان الله يرضي لرضا فاطمة ويغضب لغضبها » .